المغرب

يمتد المغرب بمناظره الخلابة من الشمال إلى الجنوب، حيث تتنوع بين الواحات المورقة، والوديان الخصبة، وحتى الكثبان الرملية الساحرة لصحراء السحراء. تبعد الدار البيضاء حوالي ثلاث ساعات عن فندق لا فيرمونتينا أوشن، وتقدم للزوار فرصة لزيارة مسجد الحسن الثاني، أحد المساجد القليلة المفتوحة لغير المسلمين يمكن أيضًا استكشاف المدن الإمبراطورية بجمال مدنها القديمة الآسرة، ورياضها الفاخرة، وأسواقها المتنوعة. على بعد حوالي ست ساعات توجد مدينة مراكش ذات الألوان الزاهية، بينما تقع الرباط، بعظمتها وكصباحها الفاتنة لأوداية، على بعد ساعتين فقط. تضم الرباط أيضًا الشالة، وهي مقبرة مرينية بنيت في القرن الرابع عشر أما فاس، المركز الروحي والثقافي الذي لا غنى عن زيارته، فهي مليئة بالمفاجآت، مثل سوق الصباغة والمدارس الدينية. بالقرب منها تقع مكناس، مدينة المآذن المئة، القريبة من الموقع الروماني الأثري في وليلي

هناك أيضًا جانب غير معروف من المغرب، أكثر أصالة وأقل شهرة، مثل إقليم العرائش الواقع على الساحل الشمالي الغربي للبلاد، جنوب طنجة. تعد طنجة مدينة كوزموبوليتية عزيزة على كتّاب جيل البيت مثل ويليام بوروز وجاك كيرواك الذين كانوا يلتقون في مقهى الحافة. سحرت طنجة الفنانين وعشاق الجمال من جميع أنحاء العالم مثل ماتيس، بول بولز، محمد شكري، وسان لوران. تُعتبر طنجة مدينة سحرية بفضل قصبتها، قصر السلطان، السوق، المدينة القديمة، حدائق المندوبية، إضافة إلى متاحفها، فيلا هاريس، كهوف هرقل، ورأس سبارطيل. لا تفوت زيارة أصيلة، المدينة التي تتزين شوارعها بمشربيات زرقاء وجدرانها بلوحات فن الشارع. كل صيف، يجذب مهرجان الفنون في أصيلة فنانين من جميع أنحاء العالم. منظر غروب الشمس على شاطئ لاس كويفاس، رغم صعوبة الوصول إليه، مذهل للغاية. بالإضافة إلى ذلك، هناك موقع مزارا كرومليك، وهو دائرة ميغاليثية محاطة بأكثر من مائة وسبعين نصبًا حجريًا حول تلة دائرية

يقع الموقع الأثري ليكسوس، إحدى أقدم مدن شمال إفريقيا التي تأسست في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، على بعد بضعة كيلومترات من مدينة العرائش. خلال العصر الروماني كانت ليكسوس معروفة بإنتاج "الجاروم"، صلصة الأسماك المملحة الثمينة على بعد حوالي أربعين كيلومترًا، تقع قرية مولاي بوسلهام الصغيرة، التي تتميز بشواطئها الرائعة وكثبانها الرملية الكبيرة، إلى جانب المحمية الطبيعية بحيرة المَرْجَة الزرقاء. تُعد هذه المحمية موطنًا لطيور الفلامينغو الوردي والعديد من الطيور الأخرى والحيوانات البرية، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق مراقبة الطيور